أكدت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، يوم الخميس 15 شتنبر بالرباط، أن أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، "يعتبر مشروعا استراتيجيا للغاية سيستفيد منه حوالي 400 مليون شخص في المنطقة".
جاء ذلك في معرض حديث الوزيرة بمناسبة حفل التوقيع على مذكرة تفاهم، تتعلق بأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، ونيجيريا والمغرب.
وأضافت بنخضرة أن هذا المشروع سيمكن من نقل أزيد من 5000 مليار متر مكعب من الاحتياطيات المؤكدة للغاز الطبيعي؛ "مما سيعطي دينامية لإنتاج الكهرباء ويحل مشاكل الولوج إلى الطاقة في معظم الدول التي سيعبر منها".
كما أبرزت الوزيرة أن توقيع مذكرة التفاهم "يشكل مرحلة ذات أهمية قصوى في تطوير هذا المشروع الاستراتيجي النابع من رؤية قائدي البلدين اللذين يحملان هذه الرؤية لتنمية قارتنا وخصوصا منطقة غرب إفريقيا حيث يتواجد 16 بلدا معنيا من بينها 13 على الساحل الأطلسي و3 دول غير ساحلية"، مؤكدة أن الدراسات الهندسية تتقدم "بشكل جيد للغاية".
وأضافت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن المشروع سيسرع كذلك تنمية كل القطاعات بفضل الطاقة النظيفة والمستدامة، المتاحة ليس فقط في نيجيريا التي تتوفر على أكبر موارد القارة، "بل أيضا في السنغال وموريتانيا، الموافقتان على المساهمة في تزويد أنبوب الغاز الذي سيصدر أيضا نحو أوروبا".
يذكر أنه تم التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف سيديكو دوكا، مفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ومالام ميلي كولو كياري، الرئيس المدير العام لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة، ممثلا لنيجيريا، وأمينة بنخضرة، ممثلة المغرب.
وجرى حفل التوقيع بحضور، على الخصوص، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي.